طاقتها الإنتاجية تفوق 5 ملايين طن سنويا الم&
واصل نهار أمس الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك زيارة عمله لولاية تيارت، أين تفقد الأرضية التي ستقام عليها مصفاة تكرير النفط بالإضافة إلى زيارة منشآت ترقوية تابعة لقطاعه، وهي محطة ضخ الغاز رقم 04 بالناظورة ومحطة الغاز الكائنة بين السوقر وملاكو للوقوف على مدى استغلال سير أنظمة هذه المنشآت.
وبخصوص مشروع المصفاة المعول عليه في إحداث طفرة اقتصادية واستثمارية بالمنطقة، اطلع ذات المسؤول بمعية السلطات المحلية على رأسها السيد الوالي على الأرضية المخصصة لاحتضان هذا المشروع الحيوي الذي يمتد على مساحة تزيد عن 1411 هكتار بالمنطقة المسماة �سيدي العابد�، إذ تتوسط مدن تيارت، السوقر وعين بوشقيف على سفح جبل الناضور، مما يؤكد استراتيجية الموقع المختار. حيث استمع إلى كل الشروحات الخاصة لتجسيد هذا المشروع الذي سيسمح بخلق الآلاف من مناصب الشغل والمساهمة في رفع الطاقة الإنتاجية للطاقة النفطية المكررة بـ 05 ملايين طن سنويا، حيث سيخصص من المساحة الإجمالية 300 هكتار لإنجاز المصفاة، فيما ستكون هنالك مشاريع ملحقة لها ذات الصلة، تندرج في إطار استراتيجية التخزين، حيث سيبلغ المخزون الاستراتيجي في هذا الإطار 300 ألف متر مكعب من الوقود، إذ سيتم الانطلاق في الدراسات التفصيلية للأشغال الجيو تقنية المتعلقة بالأرضية وكذا تجنيد المورد المائي الذي تحتاجه هذه المنشأة والمقدر مبدئيا بـ 08 آلاف متر مكعب يوميا. وخلال هذه الزيارة، قدم المسؤول الأول بالولاية صورة متكاملة عن الهياكل القاعدية المختلفة منها شبكة الطرقات المؤهلة الوطنية والولائية ومشروع السكة الحديدية وغيرها التي ستساهم في بلورة الحياة الاقتصادية في توجه يواكب هذا المشروع الاقتصادي الحيوي. وخلال توضيحات قدمها الرئيس المدير العام لسوناطراك، أكد أن شركة سوناطراك تعمل على تجسيد أربعة مشاريع جديدة عبر عدة مناطق من الهضاب والجنوب هي تيارت، غرداية، بسكرة وحاسي مسعود، انطلاقا من دراسات إستراتيجية لتزويد السوق المحلية وحتى الخارجية بمختلف مشتقات النفط، كما أكد أن إستراتيجية قطاعه تتجه خلال البرنامج الخماسي إلى تكثيف قدرات البحث والاستكشاف والتنقيب في الشمال الجزائري وبالبحر. للإشارة فإن ولاية تيارت يعبر أراضيها عدد كبير من أنابيب النفط والغاز القادمة من آبار الصحراء نحو ميناء أرزيو، كما تم اكتشاف خلال السنوات القليلة الماضية حقلين بتروليين بكل من مشرع الصفا والرحوية.